عبد الرزاق القاروني
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، بتعاون مع مؤسسة “ميتاسكو” لتوزيع العتاد الديداكتيكي والعلمي والمخبري، يومي 30 و31 مارس 2015 بمراكش، فعاليات الملتقى الجهوي حول مستجدات العتاد العلمي والتقني على صعيد الأكاديمية. ويروم هذا الحدث التربوي عرض مستجدات العتاد الديداكتيكي والعلمي والمخبري الذي تحتاجه المؤسسات التعليمية على صعيد الجهة، وتحسين جودة التعليم، إضافة إلى مصاحبة المدرسين بما يستجيب لانتظاراتهم وتطلعاتهم في هذا المجال.وفي افتتاح هذا الملتقى، ألقى السيد عبد الرزاق صابر، رئيس قسم تدبير الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية بالأكاديمية، كلمة بإسم السيد مدير هذه المؤسسة، رحب من خلالها بالحضور الكريم، من ممثلي الأكاديميات والنيابات المشاركة في هذا الملتقى، ومن مفتشين منسقين وأساتذة. وأبرز أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في إطار تشجيع الأكاديمية للتعليم العلمي والتقني، وكذا لإتاحة الفرصة لجميع الفاعلين التربويين، من أجل التعرف على مستجدات العتاد الديداكتيكي، مشيرا أن هناك تجهيزات كثيرة في هذا المجال، مما يحتم علينا القيام بهذا النوع من المبادرات للتعرف على هذه المستجدات، وبالتالي محاولة اختيار الوسائل التعليمية، التي تتناسب والمناهج التربوية المعمول بها على صعيد الوطن.
من جهته، صرح السيد عبد الله فزاني، مدير مؤسسة ميتاسكو، أن هذا الملتقى يتوخى عرض تجهيزات علمية جديدة، موجهة للمعاهد والمدارس بهدف إعانة الأساتذة والمتعلمين على إمكانية التحكم في استعمال التجهيزات العلمية، وتمكينهم من الاطلاع على المستجدات في مجال العتاد الديداكتيكي على الصعيد العالمي، مع إتاحة الفرصة لهم للتمرن عليها. وأضاف أن هناك مجموعة من الشركات الأجنبية المنتجة لهذه التجهيزات، التي تشارك في هذا الملتقى، وذلك لتمكين الحضور من الاستفادة من تجاربها في هذا المضمار، والاطلاع على كيفية التعامل مع هذه التجهيزات، وطريقة تركيبها ووضعها داخل المختبرات بمختلف المعاهد والمدارس. وأكد أن هناك إقبالا مكثفا على هذا النوع من المعارض، من طرف الأساتذة والطلبة والمسيرين بقطاع التربية والتكوين على صعيد الوطن، الذين أبانوا، غير ما مرة، عن اهتمام كبير بهذه المعارض، وحجوا للاطلاع على المستجدات المعروضة في هذا المجال.
وبدوره، أفاد السيد خليفة لشكر، مفتش منسق جهوي لمادة الفيزياء والكيمياء على صعيد الأكاديمية، أن هذه المؤسسة، بشراكة مع شركة ميتاسكو، تنظم هذا اللقاء الجهوي الأول للوسائل التعليمية، من أجل إطلاع الفاعلين التربويين على المستجدات الخاصة بهذه الوسائل، التي تعرف تطورا مضطردا، موضحا أنه، لمواكبة التطور التكنولوجي، ينبغي لتعليمنا ألا يبقى متخلفا عن هذا الركب.وأضاف أن هذا الملتقى يتغيا، أيضا، تنظيم حلقة تكوينية حول استعمال وتوظيف هذه الوسائل الحديثة، التي تم اقتناؤها من طرف الأكاديمية، وستتوصل بها المؤسسات التعليمية على صعيد الجهة، مشيرا أن لهذه الوسائل دورا في مجال تدريس المواد العلمية، التي لا تبقى لدى التلميذ مواد نظرية، وإنما يصبح يدرسها بطريقة يرى تطبيقاتها على أرض الواقع.
حضر فعاليات هذا الملتقى بعض رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، وعدد من ممثلي أكاديميتي تادلة أزيلال والشاوية ورديغة، ومجموعة من أطر هيئتي التفتيش والتدريس والإدارة التربوية على صعيد الجهة، إضافة إلى ثلة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.
.