احتضنت القاعة الكبرى للاجتماعات بمقر عمالة إقليم الحوز يومه الجمعة 29 ماي الجاري ندوة في موضوع : “الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات شريك في المبادرات المحلية” وذلك بحضور السادة: وزير التشغيل و الشؤون الاجتماعية، الكاتب العام لعمالة إقليم الحوز، المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل و الكفاءات، ، رؤساء المجالس المنتخبة، رؤساء المصالح الخارجية، رئيس الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية بالحوز، الفاعلين الاقتصاديين بالإقليم، رجال السلطة.
وقد استهلت هذه الندوة بكلمة ترحيبية تلاها السيد الكاتب العام نيابة عن عامل الإقليم رحب من خلالها بمعالي الوزير والوفد المرافق له، على اختيار الحوز لعقد هذه الندوة الجهوية المتعلقة بدعم المبادرات الخاصة في مجال التشغيل.
كما أبرز من خلال هذه الكلمة الإستراتيجية الإقليمية لإنعاش التشغيل بإقليم الحوز و التي ترتكز على محورين أساسيين، الأول منهما يروم تفعيل مقاربات تشاركية تنخرط فيها جل الفعاليات من قطاعات حكومية، قطاع خاص، مجتمع مدني، إلى جانب المجالس المنتخبة، قصد دراسة و تمويل و تأهيل طالبي العمل بغية تقوية قدراتهم للاستجابة لمتطلبات سوق الشغل ، حيث سجل في هذا الباب تكوين 150 شاب وشابة سنة 2013 في مهن (نجارة، خشب، كهرباء الإنشاءات، الفصالة والخياطة …) بحيث استطاع ما يقارب 80% الاندماج في سوق التشغيل، أما المحور الثاني فيعتمد على التكوين الموجه لإعداد المقاولين الشباب مع إحداث آليات تمويل تخصص لوسائل الإنتاج التي تتطلبها المشاريع ، تنبني على مبدأ احتضان المقاولة الناشئة لفترة من سنة إلى سنتين، مما سيمكن شباب الإقليم من خلق مقاولات قادرة على الإنتاج وفق الخصوصيات التي يتسم بها الاقليم.
كما أشار على ضرورة إدراج الإقليم في المخططات الاستعجالية ذات الأولوية بوزارة التشغيل وكدا المستقبلية ، مع الدعوة إلى إحداث مراكز للتكوين بالإقليم تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجال.
و في كلمة للسيد وزير التشغيل و الشؤون الاجتماعية شدد من خلالها على أن قضية التشغيل وبالأخص تشغيل الشباب ذات طابع بنيوي و تمثل أولوية وطنية بامتياز، وتعني كل الدوائر الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي، فإن معالجتها تستدعي تبني مقاربة تتميز بالواقعية والجرأة والتجديد والابتكار في الاقتراحات وتأخذ بعين الاعتبار السياق الذي يطبع كل مجال ترابي على حدة، وأن تترجم هذه الأولوية الرغبة الأكيدة للاستجابة لتطلعات الشباب المغربي والتي ما فتئ يعبر عنها صاحب الجلالة بوضوح.
واستعرض السيد الوزير مختلف الآليات التي وضعتها السلطات العمومية بهدف دعم المبادرات الموجهة للشباب ، مشيرا إلى مرتكزات الاستراتيجية الوطنية التي ستحظى بموافقة الحكومة في الأسابيع القليلة القادمة.
كما أشار إلى الدور المستقبلي للجهة في مجال التشغيل و إمكانية مساهمته في التقليل من ظاهرة البطالة و تحقيق الاستقرار الاجتماعي .
بدوره أكد مدير الوكالة الوطنية للتشغيل و إنعاش الكفاءات أن المبادرة المحلية المرتكزة على اعتماد المقاربة التشاركية كمنهاج عمل جماعي لإنتاج أفكار بناءة ومبتكرة من أجل خلق فرص للشغل تعتبر من أبرز مقومات التنمية المحلية. على اعتبار أن المجال المحلي أصبح اليوم الإطار الأنجح لطرح القضايا الأساسية للتنمية، كما انه أضحى المجال المتميز للتعبير عن الإشكاليات والسمات البارزة للسياسة الاقتصادية في علاقاتها مع خصوصية الجهات المكونة للاقتصاد الوطني.
كما أكد على الدور الهام للوكالة الوطنية للتشغيل و الكفاءات باعتبارها أداة من أدوات فك العزلة عن الشباب سواء تعلق الأمر بحاملي الشهادات أو الشباب الذين يتوفرون على أفكار و مهارات تخولهم الإدماج في سوق الشغل .
و اعتبر رئيس المجلس الإقليمي للحوز أن التكوين يشكل أبرز الاكراهات التي يواجهها الشباب حاملي الشهادات حيث شدد على ضرورة إيجاد صيغة لتمكينهم من التكوين خصوصا في المجالات التي تميز الإقليم كسياحة الجبلية .
وقد اختتمت هذه الندوة بتوقيع خمس اتفاقيات تندرج في إطار دعم و مواكبة الشباب حاملي المشاريع و تشجيع التشغيل الذاتي بالإقليم:
- اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للتشغيل و الكفاءات و اللجنة الاقليمة للتنمية البشرية باقليم الحوز.
- اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للتشغيل و الكفاءات و الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية للحوز
- اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للتشغيل و الكفاءات و المركب السياحي DOMAINE AMANAR
- اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للتشغيل و الكفاءات و المركب السوسيو رياضي DOM SPORTS ET LOISIRS
- اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للتشغيل و الكفاءات وBEACH COMBER HOTEL