Uncategorized

التلميذة كوثر بننجمة من مؤسسة المنال بمراكش تصنع الحدث التربوي !

عبد الرزاق  القاروني

 صورة 1 (3)  صنعت التلميذة كوثر بننجمة من مؤسسة المنال بمراكش الحدث التربوي، وسرقت الأضواء على صعيد جهة مراكش تانسيفت الحوز، حيث حصلت في الدورة العادية لامتحانات البكالوريا برسم سنة 2015، على أعلى معدل على صعيد الجهة، يصل إلى 22 ،19 بشعبة العلوم الفيزيائية.

   وبهذه المناسبة، أدلت لنا هذه التلميذة بتصريح، مما جاء فيه أن هذا المعدل الذي أحرزت عليه في هذا الاستحقاق الوطني هو نتيجة لمجهودها الشخصي، وكدها واجتهادها الدؤوب والمتواصل طيلة مسارها الدراسي. كما أنه يشكل نتيجة، أيضا، للدعم الذي ما فتئت تقدمه لها أسرتها والطاقم التربوي والإداري للمؤسسة، مضيفة أنها تلقت هذه النتيجة بفرحة عارمة واعتزاز كبير، ومشيرة أن نتائج زميلاتها وزملائها بالفصل الذي تدرس به، كانت، هي الأخرى، نتائج جيدة تتراوح ميزاتها بين الحسن والحسن جدا.

   ومن جهته، أفاد السيد عز الدين أمداح، مدير التعليم الثانوي والإعدادي بالمؤسسة، أن مؤسسة المنال تبقى دائما مخلصة لعادتها في تحقيق النتائج المتميزة والسارة في امتحانات البكالوريا، مبرزا أن هذه السنة كانت، على صعيد المؤسسة، بمحض سنة شد الأنفاس، حيث تم الحصول منذ الدورة الأولى على نسبة نجاح تصل إلى 100 % بميزات جيدة وممتازة، ومعربا عن سروره العميق لحصول المؤسسة على أعلى معدل على الصعيد الجهوي، في هذه المحطة الإشهادية.

   وقال في حق هذه التلميذة المتميزة إنها تلميذة مجدة ومثابرة على الاجتهاد منذ التحاقها بهذه المؤسسة، إذ كانت تحصل دائما على نتائج الصدارة، مؤكدا أن هذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، وإنما هو راجع، بالأساس، لمجموعة من العوامل الموضوعية والذاتية، من بينها العمل الشخصي الذي لا يكل ولا يمل، والرغبة الأكيدة لهذه التلميذة في النجاح، والظروف المادية والمعنوية التي وفرها لها أبواها من أجل تحقيق التميز، إضافة إلى المشروط التربوي للإنجاح، الذي أتاحته لها المؤسسة، والذي يتمثل في أساتذة أكفاء، وطاقم إداري لا يتوانى في توفير الظروف المناسبة لتجويد العملية التعليمية التعلمية، من أجل الحصول على مخرجات من مستوى عال.

   وأسر السيد أمداح أن مؤسسة المنال تنفرد بميزة كبيرة هي أن خريجيها لا يجدون صعوبة في ولوج مؤسسات التميز على الصعيد الوطني، من كليات الطب والصيدلة، والمدارس العليا للمهندسين، ومدارس التجارة والاقتصاد، وباقي مؤسسات التعليم العالي الأخرى بمختلف ربوع الوطن.

   ويشار أن هذه التلميذة، التي تبلغ من العمر 17 سنة، هي سليلة أسرة منشغلة ومهتمة كثيرا بمستقبل أبنائها، حيث إن أباها موظف متقاعد، وأمها ربة بيت، ربياها أحسن تربية، ووفرا لها سبل العيش الكريم لتكون جذوة متقدة من أجل تحصيل العلم وارتقاء المراتب العليا. فتحية تقدير لهذه الفتاة على عزيمتها وإصرارها المنتظم والمتواتر من أجل تحقيق التميز، وهنيئا لمؤسسة المنال التي ما فتئت تكون مشتلا ومعينا لا ينضب لصناعة النخب، والمستقبل الباسم والزاهر للوطن.

 صورة 1 (3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى