عاممجتمع

مهرجان التسامح للفروسية بجماعة أيت حمو- بوشان إقليم الرحامنة .. إصرار على ترسيخ الهوية الوطنية

 عبد العالي بجو                       مهرجان التسامح للفروسية بجماعة أيت حمو-

نظمت كل من جمعية الخيالة والقنص و جمعية أولاد عبيد الكاف للتنمية والتضامن بجماعة أيت حمو- ببوشان إقليم الرحامنة وفعاليات من المجتمع المدني بالمنطقة  مهرجان تبوريدة الأول للتسامح دورة الفارس الشيخ الحاج عمر المنسوم بلحبيب ما بين 8 و10 أبريل تحت شعار ” ترابنا وهويتنا … جذور لصحرائنا المغربية” ، بتعاون  و شراكة مع جماعة أيت حمو green œil العين الخضراء  مع محطة الوقود

و المجمع الشريف للفوسفاط و مجموعة موجازين و عمالة إقليم الرحامنة و المجلس الحضري لابن جرير. 

وقال عبد الله غياط رئيس جمعية أولاد عبيد الكاف للتنمية والتضامن في تصريح خص به جريدة “الميدان 24″ ” أن النسخة الأولى من هذا المهرجان أبينا إلى أن نسميها بالتسامح ترسيخا لسلوك مدني و أخلاقي مهم وهو مفهوم يحمل أكثر من دلالة على المستوى الأخلاقي و الواقعي لساكنة المنطقة ، وهي دعوة منا لنشر فكرة التسامح والغفران بين ظهرايننا ” كما  “ أن هذا المهرجان حمل شعار “ترابنا وهويتنا … جذور لصحرائنا المغربية”وذلك تضامنا منا مع قضيتنا الأولى الصحراء المغربية التي يتربص بها الأعداء بين الحين والآخر  ولكون العلاقة التي تربط بيننا وبين القبائل الصحراوية هي علاقة الدم والهوية والوطن .”  

أما رئيس جماعة أيت حمو- ببوشان السيد جبران ميلود فقد صرح للجريدة بأن الهدف الذي سطرناه للمهرجان قد حققنا وهو خلق دينامية اجتماعية ورياضية  بالجماعة بتعاون مع الجمعيات النشطة بالمنطقة وكذا السلطة المحلية و الإقليمية وهذه ليست سوى البداية الأولى بحيث نتمنى أن تكون الدورات الأخرى القادمة في مستوى أحسن .  

من جهة أخرى أكد محمد الحسيني فاعل جمعوي بالمنطقة وعضو المجلس الإداري بالأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة مراكش آسفي ” أن تفكيرنا في إقامة المهرجان جاء للمساهمة في حركية المنطقة ثقافيا ورياضيا واجتماعيا وترفيهيا  فالمهرجان يلعب دورا أساسيا في فك العزلة عن المنطقة والتعريف بها إقليميا وجهويا

وأضاف” أن المهرجان انتصر للفروسية كتقليد ثقافي يرسخ لقيم البطولة والشجاعة وتأسيسا لثقافة الاعتراف احتفلنا بروح الشهيد المنسوم  كرمز للخيالة وفن التتبوردة وتكريما لجيله .”

أما محمد الطنطاوي مستشار جماعي بجماعة أيت حمو وعضو في اللجنة التنظيمية فقد أوضح ” أن من بين أسباب نزول هذا المهرجان الأول للتسامح بالمنطقة هو الشعار الذي اخترناه “ ترابنا وهويتنا … جذور لصحرائنا المغربية ” فهو رد على الإنزلاقات  اللامسؤولة التي جاءت على لسان المسؤول الأممي بان كيمون ، و على كل الذين يشككون في الوحدة الترابية  لبلادنا. “

و بين ” أن المنطقة معروفة بجذورها التاريخية وبانتمائها للموروث الثقافي والعرقي المرتبط بالقضية الوطنية كما نعرف أن هذه المنطقة ممتدة في الزمن والتاريخ بالجذور الصحراوية لهذا تم اختيار هذا الشعار ليصبح سلوكا مجسدا على الأرض الواقع و ترسيخا للهوية الوطنية و حفاظا على الموروث الثقافي و الإنساني بالمنطقة هذا و قد اخترنا تكريم الحاج عمر المنسوم أحد مؤسسي تربية الخيول في المنطقة ببوشان و أحد أعمدة الخيالة بالمغرب ، و قيدوم فرسان الرحامنة الحاج عمر المنسوم الحاصل على العديد من الألقاب الوطنية و الجهوية في مجال الفروسية وفن التبوردة و مثل المنطقة في المحافل الوطنية، و لما أسداه من خدمات جليلة تجاه تربية الخيول وتدريب الناشئة على ركوبها و المحافظة على هذا الموروث الثقافي ،وكذا تمثيله للقبيلة في بعثة المينورسو للاستفتاء بالصحراء المغربية “

بالموازاة مع استمتاع  الجمهور بعروض التبوردة ورائحة البارود وصهيل الخيول وتناثر الغبار في السماء تتبع أيضا أنشطة أخرى من بينها دوري في كرة القدم شاركت فيه 18 فرقة من الدواوير التابعة للجماعة من تأطير مجموعة من  الجمعيات : جمعية النور والنهضة و جمعية الريكيبات و جمعية 100 /100 شباب و جمعية الأمل للعليوات وجمعية السلام لبًيرات ، انطلقت فعالياته من 31 مارس 2016 إلى 30 ابريل 2016 

وقد ترأس هذا الدوري المؤطر الرياضي والفاعل الجمعوي خالد امغيزلات الإدريسي باعتباره المسؤول الأول عن اللجنة المنظمة لدوري الجمعيات.

و قد أضاء المهرجان حضور رمز من رموز الحركة الوطنية المغربية المقاوم و المناضل  لحسن زغلول بن الحسين المشهور في المنطقة  ” ولد الكابران “ و المعروف وطنيا ب” ولد الكابران الرحماني” وهو من الجيل الأول في الحركة الوطنية المغربية ، ومن الذين ساهموا في المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي كان كاتبا جهويا لحزب للاتحاد الوطني للقوات الشعبية بمراكش ونواحيها ، ومن الأصدقاء المخلصين للمقاوم والمناضل سعيد آيت يدر ، وعبد الرحمان اليوسفي و عبد السلام الجبلي و محمد بلحاج أطلس  ومحمود بن العربي آيت المودن المدعو “القهواجي” ونعيم محمد بلشكر والحاج أحماد بولام .

يشار إلى أنه قد شارك في مهرجان التبوردة هذا  13 سربة من الخيول المحلية وأخرى من المناطق المجاورة  أي حضور ما يناهز 100 فارس .

وتم اختيار سربة محمد علي المنسوم كأحسن فرقة في المهرجان لما قدمته من  عروض متميزة في فن التبوريدة تفاعل معها الجمهور بحماس و متعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى