عبد العالي بجو
تعرضت تلميذة بداخلية ثانوية محمد الخامس التأهيلية باب اغمات بمراكش مساء يوم الاثنين الفائت للسعة عقرب بشكل مفاجئ ، نقلت على إثرها الى قسم المستعجلات بمراكش لتلقي العلاجاتالضرورية.
وذكرت مصادر للجريدة أن هذا الحادث خلف حالة من الذعر والحزن وسط زميلات التلميذة، اللواتي تنحدر غالبيتهن من أحواز مراكش .
وتشير مصادرنا على أن نوافذ مرقد التلميذات يطل على فضاء الملاعب حيث الحشرات السامة وغير السامة تتحرك بحرية وسط الحشائش وبقايا الأتربة والمتلاشيات مما يهدد سلامتهن النفسية و الجسدية بل قد يهدد وجودهن ، مثلما يهدد التلاميذ الخارجيين والتلميذات الخارجيات أثناء ممارستهن لحصة التربية البدنية خصوصا بعد ارتفاع درجة الحرارة في القادم من الأيام ،وظهور تلك الكائنات التحت _أرضية .
يذكر أنه سبق لأحد التلاميذ بالمؤسسة مستوى السنة 1 أولى ع ت _ كما يروي أحد الأساتذة _ أن عثر على ثعبان صغير في فضاء الملاعب وأدخله معه إلى حصة درس العلوم معتقدا لسذاجته أو براءته انه سيبقى ثابتا في محفظته بعد أن فتح للثعبان كوة صغيرة ليستنشق الهواء منها خوفا عليه من الاختناق داخل محفظته ، إلا انه سيفاجئ بتسلل الثعبان وتجوله في جنبات القسم مما أحدث هرجا ومرجا بين التلاميذ والتلميذات ،وأصيبت أستاذتهم بالذعر أولا والاستغراب بعد حين ، مما اضطرها إلى أن تحول التلميذ الى مجلس للقسم ،لكن عند انعقاد المجلس تبين للجميع أن سلوك التلميذ كان عفويا وطفوليا أكثر منه سلوكا مدبرا ومفكرا فيه،غير أن الأسئلة التي تطرح هنا هي :
ــــ كيف يمكن حماية التلميذات الداخليات خاصة ،وباقي التلاميذ الخارجيين والتلميذات الخارجيات بالمؤسسة عامة من هذا الوضع الذي يتهدد سلامتهن الجسدية والنفسية ويجعل آباءهن وأمهاتهن وأولياء أمورهن يقبضن قلوبهم خوفا على أمنهن وحياتهن ؟
ــــ ماهي التدابير الوقائية الاستعجالية والبعيدة المدى المتخذة لحمايتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم ؟
ــــ بل و هل هناك استراتيجية متبعة داخل هذه المؤسسة لمواجهة مثل هذه الأخطاروالكوارث القائمة منها والمنتظرة ؟
ــــما موقف مجلس تدبير المؤسسة من هذا الحدث الغريب والمخيف والمحزن يقول أحد الآباء ؟
ـــ وهل تتوفر المؤسسة على قاعة خاصة بالطبيب أم لا ؟ و هل الطبيب المتعاقد مع المصالح الوصية على القطاع يزور المؤسسة ويتدخل عند الضرورة أم لا ؟ أسئلة كثيرة تبقى معلقة إلى حين إيجادحلول عملية لها من داخل المؤسسة ومن الجهات الوصية عن القطاع إقليميا وجهويا يعلق أحد الأطر التربويةبالمؤسسة ـ
يشار الى أن داخلية هذه المؤسسة تتوفر على مايزيد على 100 تلميذة كلهن قادمات من نواحي مراكش لمتابعة دراستهن بها، وهن في حاجة إلى الدعم النفسي والتربوي والتوعية الصحية والتنشيط الثقافي لمواصلة تعليمهن وتمكينهن من أدوات المشاركة و النجاح المدرسي والاجتماعي
