عبد العالي بجو
في الاجتماع النقابي الذي عقده المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش آسفي مع المدير الجديد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي يوم الاثنين 18 أبريل 2016 بمقر الأكاديمية أكد مدير الأكاديمية على أهمية العمل التشاركي والحكامة في تدبير المنظومة التربوية وعلى التحديات المطروحة في ظل التنظيم الجهوي والتدابير الأولية لإصلاح المنظومة كما أكد استعداده العمل المشترك لحل جميع القضايا المطروحة في إطار احترام القانون لما فيه مصلحة المنظومة.
أما المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل بجهة مراكش آسفي فقد أوضح للمسؤول الجهوي عن التعليم السياقات التي ينعقد فيها هذا الاجتماع الذي وسمه بالأول والمتمثلة أساسا في الشروع في تطبيق الجهوية المتقدمة والموسعة في قطاع التربية وما واكب ذلك من إعادة هيكلة أقسام ومصالح الأكاديمية وتوقيع ميثاق المسؤولية من طرف مسؤولي وزارة التربية الوطنية جهويا وإقليميا إلى جانب الشروع في التدابير الأولية في إطار الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية، كما ذكر بمساهمات نقابته في مشاريع إصلاح المنظومة وتأكيدها على ثلاثة مرتكزات:
- توفير الإمكانيات المادية من خلال استثناء المنظومة من أية سياسة تقشفية
- توفير الموارد البشرية المكونة والمحفزة
- توفير بنيات لتوسيع العرض التربوي بالإضافة إلى التقويم الخارجي والداخلي واستعرض أمثلة للعمل المشترك بين النقابة والأكاديمية في العديد من القضايا التربوية .
بعد ذلك اقترح المكتب الجهوي على مسؤول الأكاديمية الأول جدول أعمال تضمن ثلاثة محاور أساسية :
المحور الأول يتعلق بمنهجية الحوار والتواصل (التواصل الكتابي، توقيع محضر مشترك ، تفعيل مطبوع المشاكل ، التوصل بالمذكرات ،سحب الوثائق،الالتزام بالاتفاق ،اجتماع بحضور النواب ورؤساء الأقسام والمصالح ،تحديد ثلاثة لقاءات في السنة وكلما دعت الضرورة لذلك)،
المحور الثاني يتعلق بالقضايا المطروحة والمتمثلة في الموارد البشرية (انتقالات وتكليفات ومعالجة ملفات صحية خارج الضوابط القانونية)، والخريطة المدرسية والسكنيات (المحتلة والتي تم اقتحامها)، ومشاكل الداخليات والإطعام المدرسي ومشاكل البنايات والتجهيزات ومشكل تفويت بعض المؤسسات ومشاكل الحراسة والنظافة، وتفعيل الحياة المدرسية لمواجهة العنف المدرسي، وتداعيات تأخير انعقاد المجالس التأديبية على ملفات الموظفين وعلى حقوقهم،
المحور الثالث تضمن مقترح مرفق بالعديد من الوثائق من أجل تنظيم ندوة مشتركة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين و التضامن الجامعي المغربي خلال أسبوع العمل العالمي للتعليم (24 أبريل 2016 – 30 أبريل 2016) وذلك في إطار الحملة الدولية للتعليم المنظمة من طرف الأممية التعليمية هذه السنة تحت شعار” الاتفاق على التعليم : ضمانة للمستقبل” .
وقد ثمن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش آسفي الأجواء الإيجابية التي مر فيها هذا الاجتماع، ودعا مكاتبه الإقليمية إلى عقد اجتماعات مع المديرين الإقليميين حول القضايا المطروحة وقضايا أخرى محلية قبل نهاية شهر أبريل 2016 في أفق عقد الاجتماع المقبل مع مدير الأكاديمية .
يشار إلى أن هذا اللقاء يعتبر الأول من نوعه مع النقابات بالجهة مع مدير الأكاديمية الجديد مولاي أحمد الكريمي ، في حدود علمنا،الذي ينتظر منه – ومن غيره – الجميع العمل على تجاوز المشاكل التي يتخبط فيه قطاع التربية والتعليم بالجهة منذ سنوات سواء على مستوى تدبير الموارد البشرية والبنية التحتية والحكامة الجيدة مع النقابات ومع هيئات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التعليمي والتواصل الحقيقي مع الجميع على قاعدة المساواة ،التزاما بمبدأ حيادية الإدارة أو على مستوى محاربة كل أشكال الريع التربوي والنقابي والجمعوي ومواجهة ظاهرة احتلال السكنيات والتستر على الأشباح والتكليفات المشبوهة أو تكريس منطق المحسوبية والزبونية في التعامل مع الملفات والمشاكل المطروحة..فهل سنكون في الموعد ؟؟؟