بلاغ صحفي
13-06-2016
بعدما نشرت إحدى المنابر الإعلامية معطيات حول دواء جنيس صنع محليا لعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س)، وهي معطيات غير صحيحة، وتفتقر إلى الأدلة الدامغة، ولا أساس علمي لها، والتي من شأنها إثارة الشكوك لدى آلاف المرضى المصابين بهذا الداء الفتاك وأفراد أسرهم، وفي إطار تفعيل السياسة الدوائية الوطنية التي تنهجها وزارة الصحة، وحرصا منها على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين، وعلى غرار ما هو معمول به دوليا، اجتمعت لجنة مكونة من الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والهيئة الوطنية للصيادلة، والمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، والجمعيات العالمة المختصة بمرض الجهاز الهضمي والطب الباطني وأساتذة مختصين يصفون أدوية التهاب الكبد الفيروسي (س)، وعدد من الأطر العاملة بمديرية الأدوية والصيدلةوالمختبرالوطني لمراقبة الأدوية، وذلك لدراسة وتتبع فعالية ومأمونية هذه المادة الفعالة المبتكرة حديثا الخاصة بعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س). وأكد كل الأساتذة الأطباء المختصين فعالية هذا الدواء وجودته العالية التي تناهز 95 في المئة، وأكدوا أن أعراضهالجانبية أقل بكثير مما يترتب عن العلاجات الأخرى، وذلك بعد أن خضع في المغرب حوالي 4000 مريض للعلاج من هذا الداء الفتاك باستعمال هذا الدواء الجنيس.
ومن ثمة، فإن وزارة الصحة تؤكد أن هذا الدواء الجنيس المصنع محليا والخاص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س)، الذيتم صنعه محليا وفقا لقواعد حسن إنجاز التصنيع المعمول به دوليا، قد ثبتت فعاليته وجودته ومأمونيته مع أعراض جانبية أقل بكثير من الأعراض التي تنجم عن العلاجات الأخرى، علما أن أي دواء يمكن أن تكون له أعراض جانبية.
كما أنه تم تقييم جودة هذا الدواء من طرف المختبر الوطني لمراقبة الأدوية التابع لمديرية الأدوية والصيدلة، وخضع لمجموعة من التحاليل، بحسب المعايير المعمول بها دوليا.
وللإشارة فإن هذا المختبر الوطني حاصل على شهادة الجودةISO 17025 من طرف المديرية الأوبية لجودة الأدوية، ويعد من بين أهم المختبرات المؤهلة من طرف منظمة الصحة العالمية، كما أنه عضو في الشبكة الأوربية لمختبرات مراقبة جودة الأدوية.
وعليه، فإن وزارة الصحة تطمئن المرضى المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي (س)، وكذا أفراد أسرهم، بفاعلية هذا الدواء وجودته العالية ومأمونيته،وتفند ما جاء في هذا المنبر الإعلامي بخصوص التشكيك في جودة هذا الدواء، كما تدعو الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى ضرورة التأكد والتحري الدقيق من صحة المعلومات قبل نشرها، لما يترتب عن ذلك من أخطار على صحة المواطنات والمواطنين، وخلق التشكيك في المنتوج الوطني وتبخيس الكفاءات والخبرات المغربية.
وتؤكد الوزارة أنها ستواصل تشجيعها للصناعة الدوائية المحلية وتعزيز استعمال الأدوية الحديثة والمبتكرة وتسهيل ولوج كافة المواطنات والمواطنين، باختلاف مستوياتهم الاجتماعية، إلى الأدوية والمنتجات الصحية ذات جودة عالية وبأقل تكلفة.