جهاتعام

المسؤول عن التربية غير النظامية ومحاربة الامية بالمديرية الاقليمية للتربية والتكوين بمراكش اصبح من اثرياء المدينة وبعض رؤساء جمعيات امهات واباء التلاميذ عمروا لعقد من الزمن يا معالي وزيرالتربية والتكوين !

المسؤول عن التربية غير النظامية ومحاربة الامية بالمديرية الاقليمية للتربية والتكوين بمراكش اصبح من اثرياء  المدينة وبعض رؤساء جمعيات امهات واباء الثلاميذ عمروا لعقد من الزمن يا معالي وزير التربية والتكوين !                                                                                 الحسين قوضاض يقر  في حوار مع يومية“المساء” في عدد الثلاثاء 20 دجنبر2016 بوجود ملفات انفلتت من الرقابة مبررا ذلك بالضغط الموجود على المفتشية التي تملك 26 موظفا فقط، ويتعين عليها مراقبة جيش من الموظفين يقدر بـ300 ألف موظف وآلاف الصفقات التي تبرم بشكل سنوي، وقال إن المفتشية العامة رغم الإكراهات الموجودة تنجز حوالي 100 تقرير سنويا.في هذا الصدد نقول للسيد “قوضاض : ما الجدوى من هذه التقارير “المحنطة ” على الرفوف … انتم تتحدثون عن 300 الف موظف والاف الصفقات ! فاين المفتشية الاقليمية والجهوية ? اليس هذا قمة العبث ?  علما ان هؤلاء المفتشون تصرف لهم تعويضات عن هذه المهام التي لا يقومون بها ( حسب منطق كلامكم ) وهذا ليس الا غيض من فيض … فاين الاموال التي كانت ولا زالت ترصد للتربية غير النظامية والتي كان فيها لعامل “تعدد المتدخلين ” سببا لتملص المتدخل الرئيسي من كل مسؤولياته وبالتالي يكون في مناى عن المحاسبة والمسائلة بدعوى “تعدد المتدخلين ” وهذا بتواطؤ ومباركة الرؤساء ( المقاربة التشاركية في الاستفادة من الكعكة)ان على المستوى الجهوي او الاقليمي . فالعصابة التي كشفت عنها  الاتهامات الخطيرة بخصوص المتورطين في ما بات يسمى بالبرنامح الاستعجالي لها امتداد على مستوى المديريات الجهوية والاقليمية وهذه “مافية واخطبوط ” وجب التصدي لها بروح وطنية حتى اجثتاتها ان كانت هناك فعلا نية لاصلاح ما يمكن اصلاحه مما تبقى من هذا المرفق الذي ياتي في المرتبة الثانية بعد الوحدة الترابية . فالسيد الوزير مطالب بايفاد لجن التقصي والتدقيق الى جميع المديريات الاقليمية والجهوية لان انطباعات سيادته (خلال زياراته لبعض المؤسسات التعليمية ) لن تشفع لاي من هؤلا المفسدين لان كل ما تقوم به هذه  المؤسسات التربوية  هو واجب مؤدى عنه ليس الا… ( ونحن نعلم الاساليب والطرق التي تستعمل في توجيه الوزير الى مؤسسة دون اخرى ) ومن هذا المنبر نطلب من السيد الوزير القيام بزيارة المؤسسات التي هي فعلا في حاجة ماسة لزيارته ليقف بنفسه على الحقائق المرة ويسال عن دور “جمعية امهات واباء الثلاميذ ” التي يحضر جموعها العامة في احسن الاحوال ما لا يزيد عن 50 شخصا من اصل مالايقل عن 1500 تلميذ (علما ان رسوم الانخراط المفروضة على الثلاميذ هي 100درهم فما فوق ) فاين ياترى المدافعين عن المدرسة العمومية ? ناهيك عن الطريقة التي تفبرك بها مكاتب جمعيات الامهات والاباء وذلك بتواطؤ مع رؤساء المؤ سسات التعليمية لانه كما سبق وقلنا هناك “الكعكة ” …لناخذ مثلا “جمعية ” من هذه الجمعيات ( مداخيلها 160.000درهم سنويا ) ونقارنها بما انجز على ارض الواقع  خلال السنة …علما ان الجمعية ليست مقاولة للبناء والتتجهيز .حتى ولو سلمنا بذلك فلا شيئ انجز .فهناك مؤسسات عمر فيها اشخاص على راس الجمعية لعقد من الزمن ولا شيئ يربطهم بهذه المؤسسة الا الكعكة وما ادراك ما الكعكة (الباردة) والغريب في الامر انهم مدعمون ومسنودون من طرف جهات نافذة  /اقليميا وجهويا .ويبقى السر في ذلك هو “المقاربة التشاركية في توزيع الكعكة .لان للفساد امتداد لانه ملة واحدة ولكن الارادة والايمان بضرورة الاصلاح لن يثني شرفاء هذا الوطن عن التصدي لهذه الكائنات السرطانية واستئصالها مهما كانت التضحيات .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى