صباح يوم الأربعاء 20 يناير 2016، شهدت الثانوية الإعدادية شاعر الحمراء بمراكش، وفاة التلميذ محمد حرود، الذي كان يدرس بالثالثة 7، نتيجة فيما يبدو لأزمة قلبية مفاجئة، ألمت به بساحة المؤسسة، بعد إجرائه لامتحان الرياضيات، الذي يندرج ضمن الامتحان الموحد المحلي لمستوى التاسع إعدادي، والذي يجرى على مدى أيام 19، 20 و21 يناير الجاري.
وحسب مصادر موثوقة، فإن الفقيد، فور انتهائه، من إجراء امتحان مادة الرياضيات، وبينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع زملائه بساحة المؤسسة، شعر بدوار أدى به إلى السقوط أرضا، ليفارق الحياة بعد ذلك في ظرف وجيز.
وبعد علمها بالحادث، انتقلت السلطات التربوية المحلية، وعناصر الوقاية المدنية والأمن إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذه النازلة، فيما جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمدينة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. ومساء ذلك اليوم، ووري جثمان الهالك الثرى بمقبرة باب دكالة، في موكب جنائزي مهيب.
واستنادا لشهادات مجموعة من معارف وأصدقاء الفقيد، لقد كان، رحمه الله، معروفا بحي “ديور المخازنية” الذي يسكنه رفقة عائلته أو بالمؤسسة التي يدرس بها، بأخلاقه العالية وسلوكه القويم، ومعاملته الحسنة مع جيرانه وأساتذته وزملائه في المؤسسة. وأمام هذا المصاب الجلل، ندعو، الله عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وافر الصبر وجزيل السلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.