عبد الرزاق القاروني
تحت شعار: “استوصوا بالنساء خيرا”، نظمت جمعية قدماء طلبة وتلاميذ ابن يوسف بمراكش، يوم السبت 12 مارس 2016 بمقر المجلس الجماعي لهذه المدينة، أمسية ثقافية إحياء لليوم العالمي للمرأة.
وفي مستهل هذا الحفل، الذي نشطته السيدة فاطمة الزهراء إداعلي، واعظة ومؤطرة بالمجلس العلمي بمراكش، ألقت السيدة عزيزة الأنصاري، من حملة القرآن ومشرفة على كتاب الخير بذات المدينة، كلمة ترحيبية باسم الجمعية، قدمت من خلالها جزيل الشكر وجميل الثناء إلى المجلس الجماعي بمراكش الذي هيأ فرصة هذا اللقاء، مشيرة أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تتشرف الجمعية بتنظيم هذه الأمسية الثقافية، عرفانا بقيمة المرأة الاجتماعية والتربوية، باعتبارها تشكل نصف المجتمع.
وأوضحت أن الله تعالى قد كرم النساء، حيث خصهن بسور كاملة من القرآن الكريم، وهي سورة النساء وسورة مريم، داعية إلى الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في مجال تكريمه للمرأة، ومضيفة أنه إذا كانت بعض النسوة تعانين، في واقعنا الحالي، من بعض التجاوزات والحرمان من الحقوق، فالواجب يقتضي الرجوع إلى المنظور القيمي لمجتمعنا، والثوابت المتعاقد عليها دستوريا مع مراعاة تطور العصر.
وعرف هذا الملتقى تقديم عدة مداخلات حول محطات من تاريخ المرأة المغربية، ومسارات نسائية، إضافة إلى الدور الاجتماعي والتربوي للمرأة، من طرف الأساتذة والباحثين ثرية حسبي، واعظة وعضو بالخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة بالمجلس العلمي بمراكش، والدكتورة ريحانة اليندوزي، عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، وأستاذة الشريعة بكلية اللغة العربية بمراكش، ومحمد سمير، من قدماء المقاومين وطلبة جامعة ابن يوسف بمراكش.
كما تم خلاله إلقاء قصائد شعرية وزجلية، بالمناسبة، من طرف الشعراء المراكشيين عبد الرحيم العوفير، الحسين الوركي وعبد السلام البعليوي، وتكريم الأستاذة الباحثة الدكتورة ريحانة اليندوزي، علاوة على تقديم شواهد تقديرية لمختلف الفعاليات الثقافية والإعلامية المساهمة في إنجاح هذا الحفل.
وفي الختام، تناول الكلمة السيد عبد الرحيم الشنكيطي الأنصاري، رئيس الجمعية، ليشكر عموم الحاضرين على استجابتهم لدعوة الجمعية، وخصوصا الفعاليات التي ساهمت في إغناء هذه الأمسية الثقافية بمداخلاتها وأشعارها، متمنيا أن تكون الجمعية قد ساهمت في تكريم المرأة في يومها العالمي، بما يليق بمكانتها في المجتمع الإنساني.