يوم الجمعة 25 مارس 2016 حل بثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية وفد فلسطيني برئاسة الدكتور سمير الأحمد رئيس هيئة القانون والنظام في منظمة التحرير الفلسطينية ،ضم نخبة من الأدباء والشعراء : د. بطرس دله والدكتورهعداله يزبك والأديب علي هيبي،والاستاذ يحي عطاللهوالاديبه وفاء حزام والزجال الكبير توفيق حلبي. و زهرات وبراعم مركز فجر الحريهللثقافه والفنون برئاسة نعيم راتب صب لبن: مروة محمد غراب و هبة سمير دويك و ليالي يوسف الخطاري و حنين فريح أبو لحية و ووفاء اسام توتنجي و هبة جواد أبو رموز و براء بدر دعدوش و رهف صلاح و عبد الله شويكي.وذلك في إطار جولته بربوع المملكة المغربية المنظمة من قبل الاتحاد المغربي للمبدعين برئاسة الشاعرة والإعلامية ابتسام حسني احتفالا بيوم الأرض الذي يصادف 30 مارس من كل سنة.
وقد نظمت المؤسسة حفل غداء على شرف الوفد الفلسطيني واستهل الحفل الفني بأداء النشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني في جو رهيب امتزجت فيه الفرحة بالدموع،فرحة اللقاء والعناق ودموع عنوانها الحب الراسخ للأرض والشعور العميق بالانتماء الوطني والقومي.
وقد تناول الكلمة باسم المؤسسة كل من الأستاذ محمد قنطاري والأستاذة حجيبةكضاض مبرزين تربع الفلسطينيين على عرش الحب في قلوب المغاربة وتملك قضيتهم لنفس وروح و وجدان كل مغربية وكل مغربي باعتبارها قضيتنا الثانية بعد قضية وحدتنا الترابية. و الحضور الوازن للقضية الفلسطينية في برامجنا ومقرراتنا الدراسية. كما أشادت الأستاذة حجيبة بالشعب الفلسطيني واصفة إياه بطائر الفينيق الذي ينبعث من رماد الحرائق المتناسلة متحديا إرادة كنس دولته من الخريطة معتمدا على الخريطة التي تخترق مسام العروق المرسومة في مكنونات القلب ومخزونات الذاكرة لذى كل فلسطينية وكل فلسطيني.وذكرت بالمآسي والمذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني الذي يتقن البذخ في التضحية ويشرب نخب قضيته حتى الثمالة.
كما تناول الكلمة عن الوفد الفلسطيني الأديب و الناقد الدكتور بطرس دلة معبرا عن امتنانه بحفاوة الاستقبال، مذكرا بالسياق التاريخي ليوم الأرض الذي اعتبره عيدا مأساويا. كما أبرز تقاطع الشعبين الفلسطيني والمغربي في قضيتيهما العادلتين مؤكدا على التضامن الفلسطيني مع قضية وحدة المغرب الترابية، وعلى مغربية الصحراء وعلى الحق العادل للمملكة المغربية في صحرائها حتى ولو كان الضمير العالمي غير عادل. واعتز بتواجد الوفد الفلسطيني إلى جانب ثلة من الشباب المغربي الذي يرى فيه أمل المستقبل في مواصلة مشوار النضال الحقيقي.
وقد تخلل الحفل قراءات شعرية لشعراء الوفد الفلسطيني ،و التلميذتين حفصة شهبان وحجيبةبلحايل، وفقرات موسيقية أبدعت في أدائها كل من فرقة فجر الحرية للثقافة والفنون الفلسطينية والفنانة الواعدة نرجس رفقة والدها الفنان عزيز باعلي وفرقة فوانيس للأغنية الملتزمة .إضافة إلى مسرحية صامتة عن اغتصاب الأرض الفلسطينية من أداء تلميذات وتلاميذ المؤسسة كان أثرها بالغا حد البكاء تأثرا بموسيقاها الحزينة وبالعبارات المدوية التي جسدتها التعابير الجسدية للممثلات والممثلين.
هكذا شكل يوم الجمعة 25 مارس 2016 حدثا تاريخيا بامتياز بثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية بمراكش اجتمع فيه الحرف والكلمة والنغمة والتراث ليرسموا لوحة فنية معالمها المأساة و المعاناة والشموخ والإيباء والروح الوطنية والقومية، أبدع في تقديمها كل من الأستاذ رشيد برقان والأستاذة حجيبةكضاض بمهنية عالية.
وفي الختام تم توزيع أذرع وشهادات التقدير والاعتزاز على كل المشاركين من الطرفين. وأدلى رئيس المؤسسة بكلمة ختامية نوه من خلالها بالمجهودات الجبارة التي بدلها تلميذات وتلاميذ المؤسسة والأطر التربوية والإدارية لإنجاح هذه التظاهرة التي ستبقى موشومة بمداد الفخر والاعتزاز في ذاكرة ثانوية يوسف بن تاشفين. كما شكر كل أفراد الطاقم الإداري والتربوي على الدعم المادي والمعنوي المعهود فيهم بكل تلقائية وتضحية تلبيةلنداء التربية الهادفة جاعلين من مؤسستهم مؤسسة مفعمة بنبض الحياة الثقافية. كما نوه بالاتحاد المغربي للمبدعين في شخص الأستاذة الشاعرة والإعلامية ابتسام حسني التي أشادت بدورها باستضافة الثانوية لهذا اليوم المشهود.
عبد اللطيف رقيق