عبد العالي بجو الرابطة الجهوية لجمعيات الآباء مراكش _أسفي تنتفض ضد التدخلات اللامسؤولة لبعض مديرات ومديري المؤسسات التعليمية في شؤون الجمعيات _ثانوية ابن عباد نموذجا. كشفت الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ مراكش أسفي في آخر بيان لها ، صدر يوم الاثنين 19 شتنبر 2016 ، عن ما تعانيه بعض جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ من التدخلات اللامسؤولة لبعض مديرات ومديري المؤسسات التعليمية في شؤونها الجمعوية،حيث دأبوا على فبركتها أو استمالة رؤسائها وبقية أعضائها،أو دمج بعض أطر المؤسسة التعليمية للاستيلاء على مكتبها وتدبير ماليتها،وذلك سببه ما يحتفظون به من تمثلات قديمة حول أدوار جمعيات الآباء،وجهلهم أو تجاهلهم للنصوص التشريعية الجديدة،ويستمرون في الاعتقاد أن الجمعية غير معنية بالشأن التربوي ، في حين تتعرض مكاتب جمعيات الآباء الناجحة و الجادة المحترمة لاستقلاليتها إلى العرقلة والتضييق على عملها ، والتشويش على مكتسباتها،وذلك للدفع بها لمغادرة العمل الجمعوي وتعويضها بمكاتب فاشلة يتم الاستحواذ عليها من طرف بعض رؤساء المؤسسات التعليمية. وفي هذا السياق قدم البيان نموذجا صارخا لما عرفته رحاب بعض المؤسسات التعليمية كالثانوية التأهيلية ابن عباد صباح يوم الأحد 17 يوليوز2016 التي شهدت نوعا مما سبق ذكره من فبركة الجمعيات،حيث عمل مدير المؤسسة على تضمين الدعوة للجمع العام لجمعية آباء بالظرف الخاص بنتائج التلاميذ،والغريب في الأمر هو أن السيد المدير منع من الالتحاق بالجمع العام مجموعة من أمهات و آباء وأولياء التلاميذ الذين توصلوا بنفس الدعوة،بعدما أدخل أناس غرباء لا علاقة لهم بالثانوية وليس لهم أبناء بها،وذلك لمساعدة الرئيس السابق الذي عمر زهاء 14 سنة على فبركة الجمع العام،ومن مساعده على ذلك وجود موظفين من المديرية الاقليمية للتعليم والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين هؤلاء المفروض فيهم الانضباط والحياد تواطؤوا مع رئيس الجمعية في استقدام تلاميذ من مؤسسة خاصة عبر سيارة للتعليم الخاص،تم ركنها في ملعب المؤسسة،علما أن هذا الملعب لا يفتح إلا بإذن من السيد مدير الأكاديمية أيام الأحد والعطل،وقد تم في نفس التاريخ معاينة حالة الفوضى التي عرفتها المؤسسة من طرف العون القضائي والسلطتان المحلية والأمنية،وتم كذلك تقديم طعن وطلب تحقيق إلى السيد رئيس الملحقة الادارية المعنية،وأخبر بذلك السيد والي جهة مراكش آسفي،والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي.وأضاف البيان أنه ” مع بداية السنة الدراسية 2016/2017، ودون خجل وبإصرار غير مفهوم فاجأنا مدير المؤسسة وباتفاق مع رئيس الجمعية السابق بالاستخلاص السنوي للجمعية دون سند قانوني،حيث أن جمعية الآباء ابن عباد أعلنت عن جمعها العام الأول وبترخيص من السلطة وفشل،وحسب قانونها الأساسي فجمعا الثاني المفروض أن يكون بعد خمسة أيام ولم يعقد،وبذلك تعتبر في نظر القانون لا شرعية لها في الاستخلاص،وكما سبق فقد اخبرنا السيد المدير الاقليمي،والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي بهذه الخروقات لهؤلاء الموظفين المنتمين للقطاع،ولم يحركوا ساكنا،ولم يردوا حتى على مراسلاتنا. لذا فإن الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وبعد تريت مسؤول وضبط النفس ومحاولة تهدئة أوضاع الغاضبين من أولياء التلاميذ الغيورين على المؤسسة،والمتضررين من استبداد المدير ومن معه،دون الوعي بالمسؤولية وحساسية الظروف الخطيرة والدقيقة التي يمر منها تعليمنا العمومي،بما يعنيه هذا الجهل المركب من ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع من توتر واحتقان فإنها:- تعبر عن إدانتها الصارخة لهذا الأسلوب المنافي للقانون في التعامل مع أولياء التلاميذ و حقوقهم الشرعية،والمحاولة البئيسة لفبركة مكتب جمعية الآباء؛- تجدد تأكيدها على احترام الادارة للمساطر القانونية والتزامها الحياد،والمساواة بين الأفراد والشفافية والنزاهة،وعدم نهج سياسة الكيل بمكيالين؛- تطالب جميع الجهات المعنية من سلطات، ومديرية إقليمية،وأكاديمية جهوية للتعليم بالتدخل العاجل والحد من مظاهر التسيب والفوضى والفساد التي استشرت في بعض دواليب المؤسسات التعليمية،والتي ما فتئت روائحها تزكم الأنوف.
– تقرر تنزيل البرنامج النضالي المسطر والشروع في تنفيذه بوقفة احتجاجية يوم الخميس 22/09/2016 من الساعة 10.30 صباحا،إلى 12.00 زوالا أمام مقر باب الثانوية التأهيلية ابن عباد؛
– تهيب الرابطة بكافة الشركاء والجمعيات المنضوية وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة إلى الانخراط في إنجاح هذه المحطة النضالية الشريفة،وما ستتلوها من محطات مبرمجة حتى تحقيق المطالب المشروعة .
يشار إلى أن الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ جهة مراكش– آسفي تحالف جمعوي تصحيحي جاد ، يضم مجموعة من جمعيات الآباء، تأسست بجهة مراكش – آسفي في العاشر من أكتوبر 2010 لدعم المبادئ الأساسية للتربية والتعليم والتكوين ،وللحفاظ على مكتسبات المدرسة كفضاء للتعليم والتعلم ، والإسهام في الرفع من قيمتها ،كما تعمل على تنمية قدرات وأداء الجمعيات التنظيمية والتواصلية .