دوليسياسةعام

ويكليكس : هيلاري كلينتون كانت راعية لبرنامج سري لتحريك ثورات الربيع العربي./.

ويكليكس : هيلاري كلينتون كانت راعية لبرنامج سري لتحريك ثورات الربيع العربي


كلينتون أثناء زيارتها لميدان التحرير في القاهره وتبدو خلفها مساعدتها هوما عابدين
ويكليكس : هيلاري كلينتون كانت راعية لبرنامج سري لتحريك ثورات الربيع العربي
نشرت بواسطة: نبأ في أخبار, أخبار مصر 26 سبتمبر، 2016 0 281 زيارة                                                                                                واصلت وزارة الخارجية الامريكية عندما كانت تحت قيادة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون برنامجا لتشجيع نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الثوريين الأجانب للتحريض علي تغيير الانظمة في مناطق مختلفة من العالم . وهذا البرنامج كانت له عواقب ضارة جسيمة علي مسار الشرق الأوسطوأظهرت التسريبات الأخيرة مذكرة جاء بها أن كبيرة مساعدي هيلاري كلينتون، هوما عابدين، أرسلت الي رئيستها رسالة صرحت فيها بالتالي : ” أنا أعطيكي الفضل في الهام المظاهرات ‘ السلمية, ” وذلك بخصوص مصر، مع وضع علامات الاقتباس علي كلمة ” سلمية ” .
ويعتقد ان حكومة الولايات المتحدة استفادت من برنامج يطلق عليه تحالف قمة الحركات الشبابية، الذي شارك في تأسيسه أحد مستشاري كلينتون المقربين، لتوفير فرص التواصل عبر شبكات التواصل لأي ناشط يتامر لاسقاط الرئيس المصري حسني مبارك قبل عدة سنوات من المظاهرات الاحتجاجية للربيع العربي مما أدي لتغيير واسع للأنظمة في الشرق الاوسط
ومن خلال تحالف قمة الحركات الشبابية علمت الولايات المتحدة ان الاخوان المسلمين كانوا داعمين لخطة اسقاط مبارك. ودعمت الولايات المتحدة الاخوان المسلمين فيما بعد عندما حكموا مصر لفترة قصيرة بعد اسقاط مبارك
فترة ما قبل كلينتون ))
في 18 نوفمبر 2008، بعد اسبوعين من انتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة، أعلنت وزارة الخارجية الامريكية عن أول مؤتمر قمة للحركات الشبابية في كلية كولومبيا للحقوق في مدينة نيويورك . وبعد انتهاء القمة نشأت جماعة دائمة أطلق عليها تحالف الحركات الشبابية علي يد قادة القمة .
ووصف جوريد كوهن المسئول في وزارة الخارجية اثناء ادارة بوش، والمصنف في قائمة الحضور بصفته ” المسئول عن الاتصال بالصحافة الدولية ” لصالح القمة، بعض أهداف المؤتمر قبل ان يجتمع في شهر ديسمبر .
ووصف الدكتور عوز حسن من جامعة وورويك في بريطانيا القمة بأنها من ” بنات أفكار ” السيد كوهين . ونشرت الصحف انه من المشاركين في تأسيس تحالف الحركات الشبابية، وهو التنظيم الذي نشأ من قمة تحالف الحركات الشبابية .
وربما كان كوهين، الذي كان مستشارا لوزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس وعمل كمستشار مقرب من هيلاري كلينتون، دليل علي التداخل بين مؤسسة السياسة الخارجية لبوش وكلينتون. وهو يشغل وظيفة زميل مساعد في مجلس العلاقات الخارجية، وهي احدي المؤسسات الرئيسية التي تشجع علي العولمة والمحافظين الجدد في كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي
وقال كوهين في قمة 2008 التالي :
” نحن نشهد حركات في كل انحاء العالم تستخدم مجموعة متنوعة من التكنولوجيات . وأبسطها هو التليفزيون، حيث نري جماعات تستغل هذه الوسيلة لوضع فيديوهات وصور علي الشاشة علي شكل اعلانات تجارية. لكننا نشهد الكثير من الأنشطة تستخدم الهواتف المحمولة والانترنت
وومع استخدام الهواتف المحمولة اصبح هناك تكتيكاً يطلق عليه ” الحشد الذكي ”  تستخدم فيه التليفونات المحمولة لتجميع الشباب حول قضية ما . ونشهد علي الانترنت شبكات تواصل اجتماعي مثل الفيسبوك ومايسبيس وبيبو وأوركوت والتي تصلح كمنتديات هامة للشباب ليتجمعوا معا ويبنوا قضية ما أو مهمة ما وينظمون الفعاليات ”
وجاء في الرسائل السرية من السفارة الامريكية في القاهرة أن الحكومة الامريكية مكنت ناشط مصري معارض لمبارك حضور القمة وقدمته لمسئولين في الحكومة الامريكية وظلت علي اتصال به بعد عودته الي مصر. وأكد الناشط للولايات المتحدة ان الاخوان المسلمين مهتمين بازالة مبارك من السلطة
وجاء في رسالة السفارة التي ارسلتها في ديسمبر 2008 التالي :
” في 23 ديسمبر عبر الناشط  XXXX  من حركة 6 ابريل عن رضاه عن المشاركة في ” تحالف قمة الحركات الشبابية ” في 3- 5 ديسمبر ورضاه عن لقاءاته التالية مع مسئولين في الحكومة الامريكية في كابيتول هيل ولقاءاته مع مراكز الأبحاث . ووصف كيف اعتقلته أمن الدولة في مطار القاهرة بعد عودته وصادرت مذكراته الخاصة بكلمته في القمة التي تدعو للتغيير الديمقراطي في مصر وجدول مواعيد اجتماعاته مع أعضاء الكونجرس. وأكد الناشط  ان الحكومة المصرية لن تجري اصلاحات ذات أهمية وبالتالي المصريين بحاجة الي استبدال النظام الحالي بديمقراطية برلمانية . وادعي ان عدة حركات واحزاب معارضة قبلت بخطة غير مكتوبة للانتقال الديمقراطي في 2011 . ونحن لدينا شكوك حول هذه المزاعم .”
الحكومة الامريكية كانت علي علم بان الناشط كان يتأمر لتغيير النظام في مصر . فقد جاء في الرسالة التالي :
” وعبر  XXXX عن رضاه عن ” مؤتمر قمة الحركات الشبابية ” الذي عقد في نيويورك من 3 – 5 ديسمبر، وذكر انه تمكن من الاجتماع بنشطاء من دول اخري وحدد أهداف حركته من أجل التغيير الديمقراطي في مصر. وأخبرنا ان النشطاء الاخرين كانوا داعمين جدا، وبعضهم حتي عرض تنظيم مظاهرات علنية في بلادهم دعما للديمقراطية في مصر علي ان يتم توجيه الدعوة للناشط  XXXX  كضيف . وقال الناشط  انه ناقش مع النشطاء الاخرين كيف تتمكن حركة 6 ابريل من التملص من تحرشات ومراقبة جهاز أمن الدولة بتحديثات تقنية، مثل تغيير كارت النت الخاص بالكمبيوتر باستمرار. لكن الناشط عبر لنا عن الألم الذي يشعر به لأن معظم 6 أبريل لا يملكون كمبيوتر وأن هذا التكتيك سيستحيل تطبيقه . وعبر الناشط عن إمتنانه للجهود الناجحة التي تبذلها وزارة الخارجية الأمريكية ولمنظمي المؤتمر لحماية هويته أثناء القمة وذكر لنا ان اسمه لم يذكر ابدا علي العلن . ”
ووصفت الرسالة ” اجتماعات واشنطون وأفكار 6 ابريل لتغيير النظام ” الخاصة بالناشط علي النحو التالي :
” وصف الناشط مواعيده في واشنطن بانها ايجابية وقال انه التقي في الكابيتول هيل بمجموعة من أعضاء موظفي البيت الابيض، ومن موظفي الكونجرس. وذكر الناشط ايضا انه التقي بعدد من اعضاء مراكز الابحاث . وقال الناشط انه  قدمت له دعوة للحديث معه في جلسة متأخرة من جلسات الكونجرس حول قرار مجلس النواب 1303 بشأن الحريات الدينية والسياسية في مصر . ”
ويقال ان الناشط ضغط علي مسئولين في حكومة الولايات المتحدة لدعم سياسات ستساعد علي اشعال شرارة تغيير النظام . حيث جاء في الرسالة التالي :
” وصف الناشط كيف حاول اقناع محاوريه في واشنطن ان علي الحكومة الامريكية الضغط علي الحكومة المصرية لتطبيق اصلاحات ذات اهمية عن طريق التهديد بكشف معلومات عن حسابات بنكية في الخارج ” غير قانونية ” مزعومة لمسئولين في الحكومة المصرية . وقال أنه يأمل ان تجمد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي هذه الحسابات البنكية، مثلما فعت مع حسابات مقربين من رئيس زيمباوي موغابي . وقال الناشط انه يرغب في اقناع الحكومة الامريكية ان مبارك أسوأ من موغابي وان الحكومة المصرية لن تقبل ابدا بالاصلاحات الديمقراطية. وأكد أن مبارك يستمد شرعيته من دعم الولايات المتحدة له، وبالتالي اتهم الولايات المتحدة ب ” أنها مسئولة ” عن ” جرائم ” مبارك ”
واتهم منظمات المجتمع المدني التي تعمل علي الاصلاحات السياسية والاقتصادية بانها تعيش ” في عالم من الخيال ” ولا تدرك ان مبارك هو ” رأس الأفعي ” ولابد ان يتنحي جانبا حتي يمكن ترسيخ الديمقراطية  .
وأبلغت الرسالة واشنطن ان الاخوان المسلمين في مصر مستعدين للمشاركة في أي انتفاضة. حيث جاء في الرسالة التالي :” ادعي XXXX ان عدة قوي من المعارضة – منهم أحزب الوفد والناصري والتجمع والكرامة، والاخوان المسلمين وحركة كفاية والاشتراكيين الثوريين – وافقت علي تأييد خطة غير مكتوبة وضعت للانتقال الي ديمقراطية برلمانية، تنطوي علي اضعاف الرئاسة وتمكين رئيس الوزراء والبرلمان، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر ان تعقد في 2011 . وقال الناشط XXXX ان المعارضة مهتمة بالحصول علي تأييد الجيش والشرطة لحكومة انتقالية تسبق الانتخابات الرئاسية في 2011 .وأكد الناشط ان هذه الخطة حساسة ولا يمكن تدوينها ”
استمرارية سياسة بوش ))
عندما تولت هيلاري كلينتون وزارة الخارجية في الشهر التالي أبقت علي كوهين في طاقم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية . وعمل كوهين مع كلينتون حوالي عامين، حيث كان يركز علي استراتيجيات مكافحة التطرف في الشرق الاوسط، قبل ان يحصل علي وظيفة مع جوجل .
وقد وصفه أحد المتحدثين بأنه ” أحد المستشارين المقربين من كلا من كونداليزا رايس وهيلاري كلينتون، حيث لم يكن فقط أصغر عضو في التاريخ في قسم تخطيط السياسات، بل كان واحدا من القلائل ممن تم تعيينهم ممن بقوا في كلا الادارتين ”
وبعد ان تولت كلينتون منصبها كانت وزارة خارجيتها الراعية لتحالف قمة الحركات الشبابية في مدينة مكيسكو سنة 2009 . وألقت كلينتون كلمة في تلك القمة واعلنت شخصيا عن تشجيع الشباب الحاضرين. وأصبحت ايضا وجها لمبادرة ” الكفاءة السياسية في القرن الواحد والعشرين ” التي كان كوهين رأس حربتها
ودخلت وزارة خارجية كلينتون في شراكة مع جوجل وفيسبوك وغيرهما لرعاية تحالف الحركات الشبابية 2009 في مدينة مكسيكو في 16 اكتوبر 2009 . وألقت كلينتون خطابا في هذه القمة عن طريق رسالة بالفيديو
<iframe width=”620″ height=”379″ src=”https://www.youtube.com/embed/OcBG7B6sgOk” frameborder=”0″ allowfullscreen></iframe>
وجاءفي البيان الصحفي لوزارة الخارجية في 2009 التالي :
” اعلنت وزير الخارجية هيلاري رودهام كلينتون لاول مرة عن هذه القمة في مارس 2009 اثناء زيارتها لقاعة المدينة الرقمية في الحرم الجامعي لجامعة تكنولوجيكو دي مونتيري في مدينة مونتيري بالمكسيك. حيث صرحت انها ملتزمة بالتواصل مع وتمكين هؤلاء الشباب ”
وطالب خطاب كلينتون في القمة ” النشطاء المواطنين ” ان يتعلموا كيفية التحريض والحث علي التغيير في أوطانهم
وكانت قد عقدت النية ان تبقي خطة المساعدة في التحفيز علي تغيير النظام طي الكتمان، وهو ما يتبين من سرية المذكرة التي ذكرت ان خطة الناشط كانت في مراحلها الاولي لا تزال ” غير واقعية ” . ولكن مع تطور التنظيم أصبح أكثر شفافية بخصوص دعمه للثورة
واصبح لتحالف الحركات الشبابية موقعا علي الانترنت Movements.org في 2011 ، وفقا لما اعلنته شركة فاست كومباني في 2011أن هذه الخطوة ” جاءت في الوقت المناسب للمساعدة في تدريب النشطاء المصريين العاديين علي استعادة الاتصال بالانترنت ”
وتم خلع حسني مبارك من السلطة في مصر في 11 فبراير 2011، بعد 18 يوم من المظاهرات الاحتجاجية التي قادها ” شباب مصر “، كما اطلقت عليهم صحيفة النيويورك تايمز
وأكد المتحدث الرسمي للاخوان المسلمين ان هذه الجماعة الاسلامية شاركت في الثورة قائلا : ” شاركنا مع الاخرين …. ” . وفاز الحزب السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر 2011 . وتم انتخاب مرشحها محمد مرسي رئيسا وتولي المنصب من شهر يونيه 2012 حتي سقوطه بعد أكثر من عام، في الانقلاب العسكري في شهر يوليو 2013
وبعدها زارت وزيرة الخارجية كلينتون مصر لتأييد مرسي علنا، قائلة : ” جئت الي القاهرة لأشدد علي دعم الولايات المتحدة القوي للشعب المصري وتحوله الديمقراطي . نريد ان نكون شركاء جيدين ونريد ان نساند الديمقراطية التي تحققت بشجاعة وتضحيات الشعب المصري ”
وبعد سقوط مرسي وجهت له تهمة ” اصدار اوامر بالقاء القبض وتعذيب المتظاهرين “، حسب ما نشر موقع قناة الجزيرة التي ذكرت ان حالات الوفاة علي يد قوات الاخوان المسلمين بلغت 817 حالة. وتم اصدار الحكم علي مرسي بالسجن 20 عاما في مصر 
ودخل موقع تحالف الحركات الشبابية Movements.org في شراكة مع موقع الجزيرة لعمل خريطة تفاعلية علي الانترنت تظهر مسئولين سوريين انشقوا عن نظام الاسد، وفي بعض الحالات انضموا الي حركة الثور في سوريا
وتتعرض السيدة كلينتون حاليا لانتقادات لازعة من مرشح الرئاسة عن الحزب الجمهوري رولاند ترامب بسبب سياساتها في وزارة الخارجية التي قال ترامب أنها أدت الي نشأة الدولة الاسلامي ( داعش )
وكان موقع بريتبارت الاخباري قد نشر أن مذكرة سرية أرسلت اليها جاء فيها ان ادارة اوباما تدعم تنظيم القاعدة في العراق الذي انشق فيما بعد عن تنظيم القاعدة الأم لتصبح داعش
والسيدة كلينتون عضو مجلس ادارة في احدي الشركات الدولية الشريكة في مبادرة كلينتون الدولية والتي تردد انها قامت بدفع مبالغ مالية لداعش في سوريا
وقد توفر رعاية كلينتون حاليا لتحالف قمة الحركات الشبابية المزيد من الوقود لاسلوب ترامب في الهجوم عليها بسبب سياستها في الشرق الاوسط
هذا ولم ترد وزارة الخارجية ولا حملة كلينتون علي الأسئلة للتعليق علي هذا التقرير . وكذلك جاريد كوهن وموقع تحالف الحركات الشبابية لم يردان علي أسئلتنا .
ترجمة اشرف محمد  نقلا عن موقع بريتبارت الاخباري بتاريخ 23 سبتمبر 2016 
المصادر بالروابط على الجمل ذات الخط الغليظ

 * عن موقع ضحايا التعليم بالمغرب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
cherche toujours

مجموع نقط المشاركات: 1  Évaluer: Plus – Moins

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى