بلاغ إخباري
قام السيد رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بالسيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، والسيد سالم مسعودي، المدير الإقليمي لمراكش، يوم الجمعة 10 مارس 2017، بزيارة ميدانية لمدرسة الطبري الإبتدائية التابعة للمديرية الإقليمية لمراكش. وذلك من أجل الإطلاع على التطور الحاصل في تنزيل التدبير 1 ( تحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي)، ضمن المشروع 7 (تطوير النموذج البيداغوجي)، من بين المشاريع المندمجة لتفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030. وهكذا تتبع السيد الوزير، عرضا تركيبيا مفصلا، قدم من خلاله السيد مدير المؤسسة، المراحل التي مر منها إرساء تدبير تحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، والتي قطعها تجريب “المنهاج المنقح” ومختلف المرتكزات والتكوينات والتداريب الميدانية وكافة العمليات المنجزة بالفصول الدراسية. كما حمل نفس العرض شهادات حية لهيئة التدريس ونماذج من الأنشطة والبرامج والدروس الحاملة لأهداف التدبير، مع إبراز الأثر الملموس على المتعلم والأستاذ والحياة المدرسية. وأثناء تفقده للفصول الدراسية، استمع السيد الوزير لشهادات هيئة التدريس حول هذا التدبير التربوي الطموح، ووقف عن قرب على الأداء والمنهجية والأثر الواضح على مستوى التجاوب والتمكن من التواصل باللغتين العربية والفرنسية، الشيء الذي يعطي مؤشرات واضحة حول تطور التحصيل والمستوى الدراسي بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الإبتدائي. كما وقف السيد الوزير بمختلف الفصول الدراسية، على تمكن التلاميذ بمختلف المستويات بما فيها، المستوى الأول إبتدائي، من الكتابة والتخاطب باللغة الفرنسية، إضافة إلى أداء أناشيد وأغاني باللغتين، بشكل يشرف المدرسة المغربية ويعطى الدليل القاطع على سير التدابير المكونة لمشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، في الاتجاه الصحيح الذي يعكس الصورة الإيجابية اللائقة بالمدرسة المغربية. ومما أثار اهتمام السيد الوزير والوفد المرافق له، أثناء زيارة هذه المؤسسة، الاندماج السريع لأستاذة متعاقدة، استطاعت أن تلتحق في وقت وجيز بركب تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية، وأن تتملك روح العملية التربوية وقيم التدريس، بحيث عبرت للسيد الوزير عن اعتزازها بالالتحاق بالعمل ضمن أسرة التربية والتكوين وعن تغييرها لرؤيتها القديمة لصورة المدرسة العمومية، مشيدة بآلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة التي سهلت عليها مأموريتها التربوية ومكنتها من مختلف الآليات المساعدة على أداء واجبها من حيث تنظيم الزمن المدرسي ومنهجية تدريس المواد وطريقة التعامل مع المتعلمات والمتعلمين. وقبل مغادرة المؤسسة، أكد السيد الوزير على أن المنهاج الدراسي المنقح للسنوات الأربع الأولى للتعليم الإبتدائي، فتح مجالا واسعا للمتعلمات والمتعلمين من أجل التمكن من التعلمات والتحصيل بشكل سلس مع إعطاء هامش من المبادرة والحرية للأستاذات والأساتذة قصد الإبداع والتجديد في التدريس. كما عبر عن ارتياحه لنجاح هذه التجربة النموذجية بهذه المؤسسة التعليمية، التي تمكنت من تنزيل وتفعيل المنهاج الدراسي المنقح للسنوات الأربع الأولى من التعليم الإبتدائي، الذي انطلق سنة 2015، كمدخل من مداخل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030. مشيرا إلى أن هذه المؤسسة التعليمية أعطت نموذجا ناجحا عن تطوير وتحسين التدريس باللغتين العربية والفرنسية، فضلا عن إدراج التكنولوجيات الحديثة في التدريس وتوظيف الأنشطة الموازية (الرياضة، الموسيقى، الفن، البيئة، المسرح) في دعم العملية التعليمية، الشيء الذي يؤكد قوة انخراط الإدارة والأطر التربوية بهذه المؤسسة في إنجاح مختلف المشاريع التربوية. وختم السيد الوزير تصريحه، بالتأكيد على أن هذا التدبير حقق نتائج جد ملموسة، الشيء الذي يعكس المستوى الدراسي الجيد والتجاوب الكبير بين الأساتذة والمتعلمات والمتعلمين بهذه المؤسسة، وانخراط آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ، داعيا إلى توسيع هذه التجربة لتشمل مختلف المؤسسات التعليمية بسلك التعليم الابتدائي بالوسطين الحضري والقروي. وللإشارة، فإن المديرية الإقليمية لمراكش، تشهد تجريب المنهاج المنقح ب22 مدرسة ابتدائية بالوسطين الحضري والقروي، وتسعى إلى تحقيق التعميم، كما أعلن عن ذلك السيد مدير الأكاديمية.