فضيحة / من يتحمل مسؤولية صرف رواتب 2400 موظف شبح ؟

     احمد غرض / مراكش                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    في حوار صحفي فجرت السيدة ” اسماء اغلالو ” رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط فضيحة من العيار الثقيل   حيت كشفت النقاب عن خروقات تستدعي تحريك مساطر البحث في هذه النازلة التي ستميط اللتام على امور ربما ستكون افضع اذا علمنا عدد الجماعات الترابية التي تعيش نفس الوضعية . السيدة رئيسة المجلس الجماعي كانت لها الجراة والشجاعة الادبية لتعرية ما كان متسترا عليه من طرف من تعاقبوا على تدبير  شؤون هذه المدينة التاريخية سواء كانوا منتخبون او اداريون.هذا ليس الا غيض من فيض وما خفي كان اعظم . من يتحمل تاترى مسؤولية هذه الجريمة المالية المكتملة الاركان اذا علمنا ان الشاهد من الاهل المؤهل ويتمتع بالشرعية الشعبية ؟ هذه الفضيحة لا يجب ان تمر مرور الكرام دون متابعة ومحاسبة كل من تبين تورطه في هذه النازلة التي ستكون لا محالة بداية لكشف المزيد من الخروقات  التي شابت ولا زالت تشوب تدبير  الشان المحلي بهذا البلد الامين .الى متى هذا العبث ؟السيدة رئيسة المجلس الجماعي صرحت بكل جراة ومسؤولية بامورتستوجب تحريك دعوى عمومية من طرف الجهات المعنية . 2400 موظف شبح تصرف لهم رواتب من المال العام لسنوات ربما لعقود دون القيام باي عمل يذكر . اين هو مبدا الاجر مقابل العمل ؟ من يتحمل مسؤولية تبدير هذه الاموال الطائلة . من يحاسب من ؟ ظاهرة الموظفون الاشباح لا تنحصر فقط في الجماعات الترابية بل تنسحب على جميع القطاعات وخصوصا في قطاع التعليم والصحة . والمفارقة العجيبة ان هذين القطاعين العموميين يعرفان نشاط نقابي منقطع النظير ورغم ذلك لا حياة لمن تنادي لان الاستفادة من الريع بكل اشكاله تاتي مع الاسف عن طريق استغلال تلك المواقع النقابية وبالتالي تكون المصالح متبادلة والضحية هو الوطن ومقدراته , وهنا وجب اعادة النظر في مفهوم الشراكة  لان فضيحة 2400 موظف شبح تسائلنا جميعا … اين كانت النقابات طيلة كل هذه السنوات وهي التي على علم بتفاصيل التفاصيل ؟وبما ان الشيء بالشيء يذكرساحكي لكم عن “ظاهرة شبحية “في قطاع التربية الوطنية  وساسوق بالمناسبة مثال لاحد “الاشباح المقنعين ”  وبالضبط بجهة مراكش اسفي وساشرح سبب نزول مصطلح  ” الشبح المقنع ”  . هذا الشخص كان يمثل ظاهرة شبحية مقنعة بامتياز لان الذين تعاقبوا على تدبير الشان التربوي اقليميا وجهويا  وجدوا له وصفة عجيبة وغريبة بعدما  جاؤوا به  من منطقة تدعى ” لوداية ” نواحي مراكش في اطار مايسمى ب “تكليف داخل المؤسسة السجنية ” بولمهرز “على اساس العمل بهذه المؤسسة الاجتماعية لكن هذه المناورة كان الهدف منها التستر عليه ليستمر  في الوضعية لاكثر من 14 سنة ويصرف له راتبه الشهري بنظام وانتظام دون القيام باي عمل يذكر لا لشيء الا لانه كان عضوا في المجلس الاداري للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين / مراكش اسفي  ( وقبلها التسمية القديمة ” جهة مراكش تانسيفت الحوز ” )  ولقد سبق لمرصد حقوقي ان تقدم الى   المديرية الاقليمية بطلب فتح تحقيق بخصوص هذا الشبح المقنع بتاريخ 08 يوليوز2021 تحت عدد 0418 كما تم وضع نسخة من الطلب بمصالح الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمرصد الحقوقي  الى حدود الساعة لم يتوصل باي جواب .(هكذا يكون مفهوم الشراكة والا فلا ). ومنه فعلى  مدبري الشان التربوي بجهة مراكش اسفي تفعيل لجن المراقبة التربوية لان هناك عدد لا يستهان به من رجال التعليم يستغلون انتسابهم الى ما يسمى بالمجتمع المدني  او انتسابهم ظلما الى الجسم الاعلامي ليتغيبوا عن العمل مسوقين في ذلك لصورهم مع بعض المسؤولين الاداريين بالجهة ليضغطوا بهكذا سلوك على رؤساء المؤسسات التعليمية ومنه التغيب بدريعة تغطية صحفية او المشاركة في تظاهرة جمعوية ( انه العبث في كل تجلياته) وعليه فان المسؤولية تقع على عاتق هؤلاء جميعا آن الاوان لوضح حد لهذا العبث. وبالمناسبة اناشد ذوي الضمائر الحية في هذا الوطن الحبيب ان يستلهموا العبر من امثال هذه السيدة الغيورة والشجاعة والتي تعلم علم اليقين انها ستواجه من طرف جيوب مقاومة الاصلاح ورغم ذلك قامت بهذا العمل الجبار رغم كل الاكراهات فهنيئا لهذه السيدة العظيمة التي كشفت للراي العام الوطني ما لم يستطعه من سبقوها .