احمد غرض / مراكش تحرير الشارع العمومي او الملك العمومي بشكل عام ليس بالامر الهين كما يتصوره البعض لان هذه العملية يتداخل فيها ما هو اجتماعي واقتصادي وامني على الخصوص ولكن عندما يهدد هذا الاحتلال للشارع العام سلامة وامن مستعملي هذا الشارع وما ينتج عنه من مشاكل بيئية بسبب تكدس القمامات على قارعة الطريق علاوة على عرقلة حركة السير والجولان وهي من الاسباب الرئيسة التي تسرع بتدخل السلطات المحلية من اجل تحرير الشارع العام . هناك من يقول اين كانت السلطات المحلية وقت احتلال هذا الشارع اول مرة من طرف الباعة ? الجواب : المسالة ليست بهذه البساطة لان هناك تراكمات ومخلفات لها علاقة بتدبير الشان المحلي يعود لعقود . المهم كما يقال الامور بخواتمها . بالمناسبة نشد بحرارة على ايدي كل من كان واء هذه المبادرة الطيبة والشجاعة كما ننوه بمجهودات السلطات المحلية في شخص السيد الباشا رئيس المنطقة الحضرية الحي المحمدي والسيد قائد الملحقة الادارية الدوديات ورجال الامن الوطني بالدائرة السابعة واعوان السلطة والقوات المساعدة وعمال الانعاش الوطني وفعاليات المجتمع المدني بالحي وكل من شارك وساعد على تحرير هذا الشارع الذي يعرف حركة سير وجولان جد مهمة لانه يؤدي الى عدة مرافق عمومية على سبيل المثال لا الحصر نجد الكليات والحي الجامعي والمستشفى الجامعي محمد السادس ومؤسسات ادارية وتربوية متعددة . الكل يتفهم رد فعل بعض الباعة الذين ينتظرون افتتاح سوق الخير ليتمكنوا من استلام محلاتهم التجارية وخصوصا التجار المستفيدين من الجلسات قبل عملية اعادة هيكلة سوق الخير / هذه العملية التي عرفت عراقيل واكراهات لا داع للخوض فيها . المهم انه تم تحرير هذا الشارع الذي يعتبر ملكا عموميا بامتياز .بالمناسبة اتمنى صادقا ان يتفهم الباعة الهدف من وراء هذه المبادرة التي اقدمت عليها السلطات المحلية مشكورة . اتمنى ان تستثمر جمعيات سوق الخير هذه المبادرة الطيبة لما فيه مصلحة الجميع وهنا اعني التجار والسكان المجاويرن للسوق والمرتفقين وفي الدرجة الاولى الباعة الذين سيستفيدون من المحلات التجارية في المستقبل القريب لان تحرير الشارع العام سيكون لصالحهم وسيضع حدا لانتشار هذه الظاهرة (ظاهرة الباعة المتجولين ) والتي سيعانون منها لاحقا حين استقرارهم داخل السوق . مرة اخرى ندعو جمعيات سوق الخير للعمل على تاطير منخرطيها وتوعيتهم بالاهداف النبيلة لمثل هذه المبادرات التي تروم تخليق المرافق العمومية . (من خلال تصفحكم للصور المرفقة بهذا المقال سترون بام اعينكم الفرق الشاسع بين الصور قبل وبعد تحرير هذا الشارع ).
