في أول تعليق لهُ عقب خروجه من حكومة عبد الإله بنكيران، أسرٌ عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب السابق في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، لبعض مقربيه أنه متذمر من الصفقة التي تمت بين امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، للإطاحة والتضحية به من أجل شخص آخر داخل حزب الحركة الشعبية.
وكشف مصدر خاص رفض الكشف عن هويته للعموم، أنَ عبد العظيم الكروج، الوزير الذي طالهُ إعفاء من مهامه من طرف الملك محمد السادس بناء على طلب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ، أُحرِجَ أمام عائلته وأصدقاءه، وكذا أمام مناضلي الحزب وأطره للطريقة التي فضل امحند العنصر التعامل بها معه إستجابة لضغوطات محمد أوزين، وحليمة العسالي اللذين وفق تصريحاته، لم يكونا معه في توافق منذ إستوزاره لكونه لم يكن يُلبِي طلباتهما في التدخل في ملفات عديدة، بل كان يُفضل تطبيق القانون وعدم محاباتهم على حساب القانون وحقوق الآخرين.
وأضاف نفس المصدر المقرب جداً من عبد العظيم الكروج، أن الأخير أحسٌ بالظلم رغم كل ما قدمه من خدمات للبلاد وللقطاعات التي أشرف عليها مع إمتثاله التام لقرار جلالة الملك، غير أنه يرى الأمر كمؤامرة بين بعض القياديين الحركيين.
وأفاد مصدرنا نقلاً عن عبد العظيم الكروج الذي كان يتحدث في جلسة شبه عائلية، انه سيرد لمحنٌد العنصر ومحمد أوزين وحليمة العسالي، الصفعة بأحسن منها، متوعدا إياهم بضربهم ضربة موجعة مع إقتراب موعد الإستحقاقات الإنتخابية، وأنه يملك خزانا من المعلومات المهمة التي سيعمل على تدبيرها بالطريقة وفي الزمان المناسبين، داعياً إياهم إلى الإنتظار لإكتشاف الوجه الحقيقي لعبد العظيم الكروج.
وزاد الكروج عبد العظيم، كاشفاً خلالَ ذات الجلسة، أنه جاء لخدمة بلده وملكه، وأنه قام بمجهودات إستثنائية للرقي بالقطاعات التي أوكلت له، وأنه لم يأتي لخدمة حليمة أو أوزين.
وقبل أن يختم كلامه، كشف الكروج، يورد مصدرنا الخاص، أنه لن ينحني للثلاثي العنصر، أوزين وحليمة، وأنه سيواصل النضال بكل الوسائل ومع كل الشرفاء الحركيين من أجل تطهير الحزب والبلاد من الانتهازيين وأصحاب الريع السياسي والمتحكمين في سلطة القرار داخل الحزب دون وجه حق.
ويعتزم عبد العظيم الكروج، الوزير الذي طالهُ إعفاء من مهامه من طرف الملك محمد السادس بناء على طلب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران،عقد ندوة صحفية خلال الأيام المقبلة لكشف معطيات مثيرة.